الخميس، 17 نوفمبر 2011

الى متى .....

يستند الى المنضده ويرمي بجسده المنهك الى تلك الوساده بعد يوم شاق قد فتل الجهد عضلاته وطوى الجوع بطنه , فيدير دفت المذياع ليتحرر من خيال العمل الى استراخاء تام ويستمع للموسيقى الهادئه ويحتسي كوباً من الحليب الدافئ وينظر للنافذة والى الثلج المتساقط ونسمات الرياح البارده وفجأة يقطع حبل خياله ذلك الخبر الذي قطع صوت الموسيقى قائلا: عدداً من القتلى والجرحى فيتحرك من مكانه يبحث عن جهاز التحكم ليدير التلفاز ليرى عددا مهولاً من القتلى والجرحى مترامين على الطرقات وقد سالت دمائهم على الشوراع ونساء وأطفالا يبكون , ثم يسرح في فكره بعيداً الى متى الشر يملئ قلوب الناس الى متى والطمع يطغى على الانسانيه الى متى والغل والكره يفيض الى الشوراع والطرقات الى متى سيضل الناس في حرب الى متى ستضل القلوب سوداء كالفحم الى متى العدوانيه الى متى لانشعر بالانسانيه الى متى سنظل نستمع الى الاخبار التي تكدر علينا اعيادنا....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق