الجمعة، 16 ديسمبر 2011

جديد دار الساقي









بعد ثلاثين عاماً على انخراطه في "العمل الثوري" من أجل القضية الفلسطينية، يفتح شفيق الغبرا أدراج ذاكرته ليكتب "حكاية عربية" كان جيله بطلها بعد حرب 1967.

يستعيد الكاتب أبرز محطات حياته، منذ ولادته لأسرة حيفاوية في الكويت، بعد "النكبة" بخمس سنوات، متوقفاً عند مفاصل مسيرته النضالية، لا سيما مع رفاق التنظيم الطلابي لحركة "فتح" في أوائل السبعينات، ثم مع "السرية الطلابية" و"كتيبة الجرمق". هكذا يتقاطع السرد الشخصي، مع المرويّة الفلسطينية الكبرى وتفرعاتها العربية والدولية.
فـ"الطفل العروبي"، نجم العراك بالأيدي مع تلاميذ بريطانيين، هو نفسه الفتى الذي "عايره" أولاد مصريون بركاكة لغته العربية وتركوه على حافة البكاء. وهو الطالب الذي "أخاف" شريكه الأميركي في الغرفة في الجامعة، حين فاجأه بتعليق صور فدائيين مسلحين بدل ملصقات عارضات الأزياء، ثم أصبح "جهاد"، المقاتل في جنوب لبنان مع "قوات العاصفة" بقيادة ياسر عرفات.

هذا الكتاب هو قصة تحول من البراءة إلى الراديكالية، ومن الراديكالية إلى التساؤل عن طرق أخرى، إلى جانب الثورة والعنف أو بمعزل عنهما، لنصرة قضية محقة.   



شفيق الغبرا كاتب وصحافي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت. حائز دكتوراه في سياسات المقارنة من جامعة تكساس – أوستن، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة جورج تاون.




صحافية وصلت إلى الشام لتغطّي الانتفاضة. وإذ تجد نفسها متمزّقة بين موالاة ومعارضة، تبدأ بمساءلة قناعاتها وأفكارها. دارت على المناطق السورية، من بيوت رجال الدين إلى أوكار المعارضة إلى شوارع الثورة، وعادت بكلام يكفي ليعاديها الطرفان. وفي النهاية اعتُقلت ورُحّلت ومُنعت من الدخول إلى سوريا.
تجربة غدي فريدة لأكثر من سبب، ليس أقلّها أن قراء مقالاتها تابعوا تحوّلاتها الشخصية، إضافةً إلى أخبار الانتفاضة.

هذا الكتاب شهادة حيّة لأحداث هامّة وقصّة عشق تحمل الحب والألم والانكسار.


غدي فرنسيس صحافية لبنانية تعمل مراسلة في تلفزيون الجديد وكاتبة في جريدة الأخبار. مواليد الكورة في لبنان 1989. حائزة إجازة في علوم الحياة من الجامعة اللبنانية. بدأت عملها الصحافي في صفحة الشباب في جريدة السفير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق